أجرت صØÙŠÙØ© "الزايت" الألمانيّة الشهيرة Øوارًا صØاÙيًا مع الشاعر السوري أدونيس الØائز على جائزة ريمارك للسلام، الذي جرت العادة أن يهاجمه مثقÙون سوريون، بوصÙÙ‡ مؤيداً للأسد.
وأدلى الشاعر العربي الشهير بدلوه للمرة الأولى ÙÙŠ هذا الشأن، ÙÙŠ ذلك الØوار الذي ترجمته "أنا برس" للعربية.
أدونيس، الشاعر السوري الذي يعيش ÙÙŠ منÙاه الباريسي منذ 30 عامًا، سيتسلم جائزة "إيريش ماريا ريمارك" للسلام من قبل مدينة "أسنابروك" ÙÙŠ 20 تشرين الثاني/نوÙمبر، غير أنَّ الصØاÙØ© الألمانية تشهد نقداً عنيÙاً لتكريم الكاتب البالغ من العمر 85 عاماً، والذي ÙŠÙعَدÙÙ‘ من عÙظام شعراء العالم الأØياء. يزعم كلÙÙ‘ من الÙيلسو٠السوري "صادق جلال العظم"ØŒ والكاتب السوري "ياسين الØاج صالØ"ØŒ أنَّ أدونيس لا يستØÙ‚ÙÙ‘ جائزةً من هذا النوع، لأنَّه Ù…ÙØارب للأسد، وعدو للÙكر التنويري الليبرالي. أيضا "ناÙيد كرماني"ØŒ الØاصÙÙ„ على جائزة السلام الممنوØØ© من قبل بورسة الكتاب الألماني لهذا العام، رÙض إلقاء الخطاب التكريمي ÙÙŠ ØÙÙ„ تسليم الجائزة.
*يتهمونك ÙÙŠ الصØاÙØ© الألمانية بالدÙاع عن نظام بشار الأسد، هل هناك ما يصØÙ‘ ÙÙŠ هذه الاتهامات؟.
-على الإطلاق! من يزعم ذلك لا يقرأ، قراءة٠أØد٠ما شرط مهاجمته، قبل عام وجّهت٠انتقادات جذرية لنظام الأسد ÙÙŠ كتاب نشرته ÙÙŠ Ùرنسا قبل عام بعنوان (Printemps arabes: Religion et révolution)ØŒ وهو Ù…ØªØ§Ø Ù„Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹. على من يتهمني بدعم النظام أن يريني سطراً أو جملة واØدة تشهد على ذلك. غادرت سوريا عام 1956ØŒ وعندما Ùصلني Øزب البعث من اتØاد الكتاب السوريين، كان الجميع لا يزالون هناك ولم يتÙوّهوا بشيء، من يهاجمني الآن، يريد مني الخضوع السياسي على Ù†ØÙˆ يذكر بمÙاهيم القرون الوسطى، أنا كاتب، غير أن لي أيضاً روØاً قتالية، ولا أقدم الولاء لأØد.
*بماذا ترد على منتقديك؟.
-Ø£Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„Ù‰ من يهاجمني إطلاق نداء من أجل مجتمع سوري جديد، ويجب أن يتضمن هذا النداء المبادئ التالية: العلمانية ÙˆÙصل الدين عن السياسة والثقاÙØ© والمجتمع، وتØرير المرأة الكامل من تقييدات الشريعة، وإØلال الديمقراطية التي تØترم Øقوق الإنسان، والأقليات، واØترام Øقوق المواطنة، بصر٠النظر عن الخلÙية الإثنية والدينية، والاستقلال عن القوى الأجنبية، وثورة غير عنيÙØ©ØŒ عندما ÙŠØ·Ø±Ø Ù†Ù‚Ø§Ø¯ÙŠ الكرام هكذا نداء، سأوقع عليه Ùوراً.
*ماذا كان ÙØوى انتقادك للأسد ÙÙŠ كتابك ((Printemps arabes: Religion et révolution))ØŸ
-لا أنتقد الأسد، بل نظامه الذي آل إلى توØيد سياسي، ليس ÙÙŠ Øقيقته سوى إطالة للتوØيد الديني، أنا عدو جذري لكل دين Ù…Ùمأسَس.
*ÙÙŠ رسالتك المÙتوØØ© التي وجهتها إلى الأسد، والمنشورة ÙÙŠ كتابك المشار إليه وصÙته بـ «Ø§Ù„رئيس المنتخب». إنه Øقاً Ù„Ùظ غريب.
-ÙÙŠ النهاية هو لم يأت إلى السلطة عبر انقلاب.
*وكذلك ليس عبر انتخابات ديمقراطية.
-لم يطعن Ø£Øد ÙÙŠ شرعيته عندما قدم إلى السلطة، لقد انتخبه Øزب البعث، دونما أي اعتراض من قبل Ùرنسا أو ألمانيا أو بريطانيا على ذلك، الكل قبل به، كما أن كلمة «Ù…نتخب» كانت هي الكلمة الرائجة ÙÙŠ ذلك السياق، ولكن ما معنى ذلك؟ Øتى لو وضع «Ø§Ù†ØªØ®Ø§Ø¨Ù‡» بين قوسين Ùهذا لا يغير من معارضتي له شيئا.
*يتهمك الÙيلسو٠السوري "صادق العظم"ØŒ بأنك أيدت الخميني أيام الثورة الإيرانية.
-لكنه ينسى أن يذكر أنني كنت أشترك ÙÙŠ ذلك مع Ù…Ùكرين كبار، كـ "Ùوكو" Ùˆ"تشومسكي" وآخرين كثير، الثورة الإيرانية كانت ضد الطاغية Ùقط، أنا لا أزال إلى جانب الشعب، لكنني Øتى ÙÙŠ ذلك الوقت كنت ضد الدولة الدينية، وهو ما صرّØت به، قلت إنّ على المرء أن يخشى أولئك المعمَّمين العنيÙين ÙÙŠ إيران مستقبلاً، من يغÙÙ„ هذا الآن هو Ù…Ùتر٠وكاذب.
*هل يعني هذا أنك لم تلÙØ° بالصمت ÙÙŠ قضية "سلمان رشدي"ØŒ كما يزعم زملاؤك السوريون ÙÙŠ الصØاÙØ© الألمانية؟
-على الإطلاق، كنا نريد نشر دÙاعه ÙÙŠ مجلتي آنذاك، غير أن الناشر رÙض ذلك، لا يجوز أن ننسى الدور الراسخ للرقابة ÙÙŠ الثقاÙØ© العربية، هذا يصعّب عملية Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ البلدان العربية، Ùشرط هذا Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ùˆ تغيير الثقاÙØ© والمجتمع بأكملهما.
*إذا كانت تعرية الØملات التي تشن ضدك بهذه السهولة، Ùلماذا تتم مهاجمتك بهذا الشدة ÙÙŠ الصØاÙØ© الألمانية؟
-نقادي يعملون ÙÙŠ الØقل السياسي ويسعون إلى إسقاط النظام، أما أنا Ùأعتقد أن إسقاط النظام لن يقود إلى شيء، طالما لم يتم Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹ العربي الذي يعتمد عليه النظام، هنا يكمن الخلا٠معهم.
*كي٠ينبغي إذن Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø³ÙˆØ±ÙŠØ§ إذا لم يكن ذلك عن طريق إسقاط الأسد؟
-لا بد من انتخابات نزيهة ترعاها الأمم المتØدة، الشعب يقرر من ÙŠØكمه، وليس الÙلاسÙØ©.
*لكن Ø®Ùمس هذا الشعب Ù†Ø²Ø Ù…Ù† البلاد.
-عندها يجب أن يتم الإنتخاب بمن بقي ÙÙŠ البلاد.